احدث طريقة لقرصنة بطاقتك البنكية
لم
تكن احذى المواطنات تعتقد أن كل ما ادخرته من أموال تزيد قيمتها المالية
عن التسعة ملايين سنتيم في إحدى المؤسسات البنكية، كان يبعثها شقيقها
المغترب بديار المهجر، سوف تضيع منها في رمشة عين . وتقول هذه المواطنة
انها تفاجأت يوم الثلاثاء 19 نونبر الجاري عندما حاولت سحب مبلغ مالي من
شباك أوتوماتيكي تابع لإحدى الوكالات البنكية ، بعدم الاستجابة لطلبها بعلة
عدم توفر رصيد كافي في حسابها،هنا اعتقدت في الوهلة الأولى أن عطبا ما في
هذا الشباك،فدخلت مسرعة الى داخل الوكالة، وعندما استفسرت مستخدما بها
أخبرها أن ما تتوفر عليها في رصيدها هو أقل من 1500 درهما، وليس مبلغ تسعة
ملايين سنتيم التي كانت تتوفر عليها في حسابها. وكانت صدمتها كبيرة عندما
أخرج المستخدم ورقة تحمل كل العمليات البنكية التي تخص حسابها،جاء فيها أنه
منذ شهر شتنبر الماضي يتم استخراج مبلغ 5000 درهم بشكل يومي، ومن شبابيك
بنكية مختلفة ، وفي أوقات مختلفة، و من مدن أخرى ايضا. وعندما أكدت لمسؤولي
الوكالة أنها لم تقم بسحب أي درهم من حسابها منذ مدة، طالبوا منها تقديم
شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك ، من أجل فتح التحقيق،على اعتبار ان
المؤسسة البنكية غير مسؤولة عن ما جرى، بل اخبرت أنها ليس الوحيدة التي
سقطت ضحية هذا الأمر، بل هناك زبونان آخران أيضا اشتكيا من نفس النازلة. و
يمكن ربط هذا الحادث بعمليات القرصنة بواسطة بطائق بنكية مزورة كان ضحاياها
مواطنون وسياح أجانب ، اذ يتمكن مستعملوها من استخراج أموال أصحابها من
الشبابيك الاتوماتيكية ،بعد سرقة الرقم السري الخاص بكل بطاقة عبر استخدام
تقنية جد متطورة تدعى “سكيمينغskimming ” التي ترتكز في تنفيذها على وضع
لوحة أزرار مزيفة فوق لوحة الأزرار الحقيقية للشباك الأتوماتيكي ، هذه
اللوحة مرتبطة بحاسوب ذكي ، يعمل على تسجيل جميع المعطيات الخاصة بالبطاقة
المستهدفة. وأحيانا أخرى يقوم المقرصن بوضع كاميرا دقيقة مكان إدخال
البطاقة، ثم العمل على تسجيل الرمز السري ورقم البطاقة التسلسلي، ثم إرسال
المعطيات المصورة إلى حاسوب مرتبط بالكاميرا، ثم نسخ هذه المعطيات في بطائق
فارغة ثم سحب النقود من الشبابيك بطريقة سلسلة. وينشط في هذه العمليات
الخطيرة في الغالب أشخاص ينحدرون من بعض دول جنوب إفريقيا جنوب
الصحراء،ودول شرق أوروبا كرومانيا،اذ سبق لمصالح الجمارك قبل ثلاث سنوات
من توقيف مواطنين من جنسية رومانية وبحوزتهما 2200 بطاقة بنكية مزورة.
0 commentaires: