وصول المرأة الى الرعشة. أليته، واسباب اختلاله
ما تشكي منه المرآة بأغلب الحالات و بما يخص التمتع الجنسي هو عدم وصولها للرعشة. إما أنها لا تصل إلى الرعشة إطلاقا، و تسمى الحالة غياب الرعشة الكامل. أو أنها لا تصل إلى الرعشة أثناء الجماع المهبلي و لكن قد تصلها بالاستمناء أو أثناء الأحلام.
من النادر جدا أن تشكو المرآة من عدم وصولها للرعشة بالتحريض البظري.
الوصف السريري: مثل أي اختلال وظيفي نصنف غياب الرعشة على الشكل التالي
غياب رعشة أولي:
لم تشعر المرآة بعمرها بالرعشة
غياب رعشة ثانوي:
سبق لها أن شعرت بالرعشة و لكن الاختلال أتى فيما بعد. من المهم بهذا الحالة أن نعرف بأي مناسبة حصلت المشكلة و ما هي الدوافع التي أدت إلى غياب الرعشة.
لدى استجواب السيدة قد تقول منذ أن حملت و أنجبت لم اعد اشعر بالرعشة و لم اعد أصل إليها. و هنا نفصّل ما هي العوامل التي تقف خلف هذه المشكلة، هل السبب ارتخاء المنطقة، أم أنه الحاجة لإعادة التأهيل، أو ربما قدوم الطفل و الانشغال به و ربما مشاكل عائلية مختلفة.
عندما تقول أن الأمور كانت تسير جيدا قبل ذلك، فهذا لا يعني شيءً. علينا ان نجعلها تعطي تفاصيل أوضح. نطلب منها ان تحدد هل كان عندها الثلاثي: رغبة => متعة => رعشة. أم أنها كانت تشعر بذلك بشكل عابر، و ربما كانت مسرورة فقط بكونها بين ذراعيه. ربما كان يجول بخاطرها عدد كبير من المشاعر الحقيقة، و لكن ليس حكما أن تكون مشاعر إثارة و جنس. عليها أن تصف هذه المشاعر، فقد تكون غير واعية على حقيقة الأمر.
يمكن العودة إلى موضوع الرغبة الذي فرق بين الرغبة الحنونة و الرغبة الجنسية :
اضطراب الرغية الجنسية عند المرآة. الرغبة الجنسية قليلة الفعالية
كثيرا ما نعثر بحالات غياب الرعشة الثانوي، أن بداية العلاقة كانت متكئة على الرغبة الاندماجية العاطفية Désir fusionnel, affectif, tendresse, أي أنها كانت تقبل الجنس إرضاءً له، و لكن الأمور تطورت مع الأيام و مع الإنجاب. و الأطفال و التقدم بالعمر. أم أنها لم تعد تحبه.
قدوم الأطفال إلى الأسرة، يملئ النقص العاطفي. إن كانت العلاقة بالبداية معتمدة فقط على العاطفة، ستنفذ الجعبة و ترى المرآة نفسها لم تعد بحاجة له، فقدوم الأطفال شغلوا لها هذه العواطف التي كانت فقط عواطف اندماجية خالية من الرغبة الجنسية.
و بهذه الحالة يبدو الخلل و كأنه مشكلة طارئة، بينما بالواقع المشكلة قديمة، من بداية العلاقة، كانت هذه العلاقة خالية من الرغبة الجنسية ومن الإثارة Erotisme بكلمة أخرى: تبدو المشكلة و كأنها ثانوية بحين أنها أولية.
يوجد للجنسانية وظيفتين:
1-la fonction hédonique: érotique, وظيفة المتعة و الإثارة و هي ما تجلب اللذة la fonction du plaisir,,
2 – les fonction développementale: وظيفة التطور و دورها إملاء الفراغ الذي تتركه الحاجة العاطفية و النفسية. و هي ضرورية من الناحية النفسية لإظهار الشخصية و تقويتها سواء أكانت شخصية مذكرة أو مؤنثة. و تعطيها القيمة النرجسية "عشق الذات" valorisation narcissique) لكي تملئ الوظيفة الجنسية كل هذا الفراغ تحتاج لأن تستقر بمكانها بالتدريج. و ذلك و بشكل أساسي بالتعليم و التمرين. و لكن عندما يملأ الشخص كل هذه الضرورات من متعة و شخصية و نرجسية، بأمور أخرى غير جنسية، سيبدأ خلل الوظيفة الجنسية بالظهور بما يخص الرغبة و المتعة.
عندما تأخذ وظيفة الإثارة مكانها فهي تحتاج لشيء كبير، أو حدث جسيم لكي تتخرب. و من هنا نفهم لماذا من النادر أن تكون مشكلة غياب الرعشة مشكلة ثانوية.
من هذه الأحداث:
==> المرض
==> الانفصال
==>الصدمة العاطفية
==> الحُداد
==> الحوادث المؤلمة مثل الاغتصاب
أن كانت بداية العلاقة مليئة بعواطف المحبة، ثم تلاشى هذا الحب مع الوقت، فهذا يعني أن الجنسانية كانت بالبداية تملئ الفراغ الذي تشغله الحاجة النفسية و العاطفية لأسباب عديدة، منها:
=>النقص العائلي
=>الهوية الجنسية، حيث كانت المرآة بحاجة لتثبت شخصيتها برجل يحبها و يرغبها. كانت محبتها نرجسية، لأنها كانت تحب نفسها من خلال شريكها أكثر من محبتها له لشخصه.
قد تشتغل هذه الحوافز لفترة و حتى قد تحصل المرآة بفضلها على المتعة. دون الحاجة لأن تصل إلى الرعشة. و لكن عندما تثبت شخصيتها بالاستقرار، و بكونها أم، و بعملها و مركزها الاجتماعي، لم تعد بحاجة إلى الجنسانية. بل أن الجنسانية قد تصبح عبئا عليها.
هذه الحالة تجسد بوضوح كيف أنه من الممكن لوظيفة الإثارة fonction érotique أن تنفصل عن باقي مكونات الجنسانية.
سيتمحور هذا الموضوع على مشكلة أساسية: •Anorgasmie غياب الرعشة، عدم معرفة الأورغازم:
التعريف
هي الصعوبة التي قد تصفها المرآة لوصف الرعشة، و عدم مقدرتها على تحريض هذا المنعكس، و عدم تمكنها من أن تعيشه و تشعر به و تعاوده.
مقابل الرعشة عند الرجل هو أمر ملموس. حيث يرى الرجل سائله المنوي يخرج. أما عند المرآة فالرعشة قبل كل هي مجموعة من الأحاسيس و المشاعر التي قد تترافق أو لا مع شيء محسوس و ملموس، ألا و هو تقلصات العجان.
هذا المركب الفيزيائي الملموس "تقلصات العجان" قد يغيب عند بعض النساء
= البعض لا يشعر به
= البعض يرفضه و يستعيب منه
= البعض لم يعي عليه
= البعض الأخر لم يتعلم على استثماره و على الاندماج به
لم تمتلك هذا المنعكس لأنها لم تلاحظ أثاره الملموسة بعمرها بعد، على عكس الرجل الذي لاحظ خروج السائل المنوي عنده منذ نعومة أظفاره.
خروج السائل المنوي هو نتيجة مجموعة من التقلصات العضلية بالعجان ـ المنطقة التناسلية، المرآة يحصل عندها تقلصات مماثلة بعد أن تصل لمرحلة معينة من التهيج الجنسي. و لكن ينقصها العنصر المرئي ألا و هو السائل المنوي. و لهذا قد تحصل هذه التقلصات عند بعض النساء دون أن يشعرن بها.
أن لم تشعر المرآة من البداية بهذه التقلصات الممتعة و لم تتعرّف عليها منذ مراهقتها، سيصعب عليها أن تعيش بها من خلال المتعة و الإثارة. لأنها لن تتوصل إلى تكثيف هذه المتعة و لن تتمكن من أن تترك نفساها لكي تنقاد بها و تفلت إليها Pas de lâcher prise.
وصول المرآة إلى الرعشة يتطلب بعض الشروط
الشرط الأول للوصول إلى الرعشة:
intégrité physique الاكتمال الفيزيائي للأعضاء التناسلية.
يجب أن تنتهي الأعضاء التناسلية من تطورها و تتوضع بأمكنتها و بشكل خاص
-clitoris : البظر
شرحنا بنائه التشريحي عند التحدث عن الفرج
البظر قد يكون مخَربا لأسباب عديدة أهمها التشويه الذي يتعرض له أثناء الختان. و من النادر جدا أن يحصل عند الفتاة تشوه خلقي ولادي بالفرج.
أهمية البظر تكمن بتحريضه. و عن طريق الفرك يمكن ينطلق منعكس الرعشة.
و يعتبر فرك البظر أفضل طريقة ميكانيكية أطلاق الرعشة.
عملية فرك البظر، مثله مثل أي عضو انتعاظي حساس جنسيا ترسل إلى الدماغ رسالة حسية عن طريق الأعصاب. و يردّ الدماغ عندما يصل التهيج الجنسي إلى درجة معينة بإشارات عصبية بشكل منعكس لا إرادي " لا يمكن السيطرة عليه" و يسبب تقلصات تشنجية بعضلات العجان.
هذا المنعكس هو نفسه عند المرآة و عند الرجل.
الرجل عندما يلامس قضيبه و يداعبه ينتصب. نفس الشيء يحصل بالبظر إذ ينتفخ أيضا.
فالبظر يحوي على الجهاز الأنتعاظي المشابه لقضيب الرجل. ومداعبته تعادل مداعبة الرجل لقضيبه.
يمكن لهذا المنعكس أن ينطلق ببعض الحالات حتى و لو لم يتوفر التهيج المثير.
أي أن الأمر قد يكون منكس مجرد عن الظرف الجنسي. هذا المنعكس يريح الشخص من التوتر. و نسميه منعكس الإفراغ
هذا المنعكس يمكن ملاحظته حتى قبل البلوغ، و لكنه بهذه الحالة مجرد من الطابع الجنسي. و لهذا نرى بعض الفتيات اللواتي تلامس فرجها بشكل مباشر، أو بطرف الطاولة أو على سرج الدراجة. مما يسبب عندها ارتكاس طبيعي و يحمر وجهها دون أن يكون لهذا الارتكاس أي معنى جنسي. و الأمر مشابه عند الصبي الذي يحك قضيبه، أو يستلقي على بطنه ليضغط عليه فيحصل عنده منعكس ميكانيكي بحت دون أن يكون له أي رمز جنسي أو اثاري.
و عندما يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة، يبدأ تدريجا بالإحساس به كأمر مثير كأن يفكر بصديقته أو جارته. يعي عليه و يعطيه رمزه المثير تدريجا، و يعطيه معنى أخر جديد مختلف عن مجرد التحريض الميكانيكي. و كثيراً ما يتعرض لتوبيخ الوالدين و عندما تجبر التربية الصارمة على عدم ملامسة هذه المنطقة.
وصول الفتاة إلى هذا المنعكس هو أصعب منه عند الصبيان. لأن الفتاة لا تشاهد المنعكس المثير الذي يحصل عن الصبيان ـ انتصاب و قذف السائل المنوي ـ .
حصول هذا المنعكس بشكل ميكانيكي بحت عن الأطفال و عند المراهقين يفسر كيف انه من الممكن لأي شخص عنده جهاز انتعاظي أن يشعر بهذا المنعكس.
عندما نستجوب المرآة و نسألها هل شعرت بهذه الأحاسيس أثناء الطفولة أو المراهقة، إن أجابت نعم: يمكن أن نطمئنها كونها تستطيع، بشكل أو بأخر استرجاع هذه الأحاسيس، و بأن جهازها مكتمل و لا يوجد سبب عضوي يمنعها عنه. و لكنها فقط بقيت بالمرحلة الطفولية من تطورها الجنسي.
و نشرح للمرآة أنه باستطاعتها استرجاع هذه الأحاسيس بملامسة و حك مناسب للبظر. هذه الملامسة لا تحتاج لكي تكون عنيفة كي لا تسبب الألم و لا أن تكون خفيفة جداً فلا تشعر بها. فالملامسة الغير مباشرة و الغير مناسبة و التي لا تدوم الوقت الكافي قد لا تترك الفرصة للمراهقة أو للمرآة لكي تشعر بها. نشرح للمرآة كيف تستدل على بظرها، فهو ليس بذلك العضو الصغير الضامر. بل أنه يعادل القضيب عن الرجل.
و على العكس من الرجل، الذي تتركز حواسه الجنسية بشكل أساسي على القضيب، تمتلك المرآة مواضع أخرى حساسة جنسيا غير البظر و منهاً
- bulbe vestibulaire : البصلة الدهليزية
و هي تتوضع تحت الاشفار الصغيرة و حول فتحة الفرج. و هي أيضا أعضاء انتعاظية تعادل الجسم الكهفي. بحين أن البظر يعادل الأجسام الأسفنجية بقضيب الرجل. أنظر >>الجهاز التناسلي عند الذكر
كل هذه المناطق تتصف بكونها شديدة الحساسية. و هي تعادل قضيب الرجل من حيث التروية الدموية و التعصيب الحسي. كما أنها تعادل القضيب أيضا من ناحية الاعتماد الهرموني، فهذه المناطق حساسة على الهرمون المذكر " أنندروجين " أكثر من حساسيتها على الاستروجين.
هذه الحساسية المفرطة تفسر كيف أن بعض النساء قد لا تحتمل ملامسة البظر. هذا ما قد يحدث عند بعض النساء أثناء الحمل مثلا، فبسبب تزايد التروية الدموية لهذه المنطقة لا تتحمل بعض النساء ملامستها.
المهبل - vagin : المهبل
و هو عضو قليل التروية الدموية و تعصيبه قليل أيضا. و لذلك فهو عضو قليل الحساسية. و يرسل مقدار قليل من الرسائل الجنسية، و لكن يمكن بالتعليم و التدريب أن نعطيه رمز جنسي.
المنطقة الحساسة بالمهبل تقتصر على الثلث الخارجي و السطحي منه بشكل خاص. و ذلك لكونه يشكل جزئا من العجان. و ما يتحرّض بهذه المنطقة هو العجان بتركيبه العضلي.
لمعرفة المزيد عن البناء التشريحي للفرج يمكن مراجعة هذا الموضوع >> الفرج
ما يرسل الإشارة الحسية الجنسية بالواقع هي عضلات العجان و المهبل، أي ما يتواجد حول المهبل. أما جدار المهبل بالذات فهو غير حساس.
تملك المرآة منطقة حساسة بالمهبل تتوضع على الجدار الأمامي منه خلف مجرى التبول، و هي ما جرت العادة على تسميتها النقطة ج >> النقطة ج و التعرف عليها أو بقعة Kigel . و يعتقد أن حساسيتها تأتي من كونها ملتقى عضلي. و تحريضها الجنسي لا يتم بفركها بقدر ما يتم بالضغط عليها.
و من هنا تأتي أهمية إعادة تأهيل عضلات العجان بعد الولادة.
و من هنا أيضاً نفهم لماذا لا يمكن لحركات الذهاب و الإياب المجردة بالمهبل أن تطلق الإحساسات الجنسية، بل تحتاج لأن تترافق مع شد عضلات المهبل و العجان. فملامسة و فرك جدران المهبل لوحدها لا يمكن أن تطلق الرعشة سوى بصعوبة بالغة.
لكي تصل المرآة إلى الرعشة بالإيلاج، يجب أن يترافق هذا الإيلاج مع ملامسة البظر. أو مع شد لعضلات المهبل و العجان
-anus الشرج
نفس الشيء بما يحصل بالمهبل. لا تكفي ملامسة الشرج و مخاطيته الداخلية لإطلاق الرعشة. الإيلاج بالشرج ـ أن تقبلته المرآة ـ يمكنه أن يجلب لها مشاعر و أحاسيس جنسية، و ذلك لكونه يشكل جزءً من العجان و لكونه يحرض التقلصات العضلية بالعجان. و عندما يشد عليه.
الشرط الثاني للوصول إلى الرعشة
2. --> Apprentissage érotique : التعليم و التدريب الإثاري
أهمية التدريب و التعليم: لا يمكن لأي عضو بالجسم البشري أن يعمل لوحده كبناء تشريحي. و من الناحية الجنسية يأخذ التعليم أهمية كبيرة.
المتعة و الوصول إلى الرعشة مرتبط بشكل وثيق بالتمرين و التعليم الإثاري. apprentissage érotique المنعكس موجود منذ الولادة، و لكنه يبقى مجرد منعكس مفرغ لتوتر جسمي دون أن يجلب متعة إن لم يُضفي عليه الشخص الطابع الجنسي و المثير.
مراحل الوصول إلى الرعشة
=apprentissage de la stimulation sexuelle. التعلم على كيفية التحريض الجنسي
على سبيل المثال: المداعبة اليدوية لوحدها قد لا تفيد بشيء. و حتى تأخذ طابعا مثيرا يجب أن تترافق مع حركات و أمور أخرى، مثل حركة اليد الثانية، طريقة التنفس، الأفكار المثيرة
= intensification et modulation التكثيف و التعديل،
مما يدفع لتحريك كامل الجسد. و هكذا يمكن بمحرضات حسية فيزيولوجية بسيطة، و بتدريب مرافق، يمكن أن نثير محرضات أخرى
= diffusion de sensations نشر الأحاسيس:
عن طريق الخيال مثلا.
= y intégration الإدماج:
نضيف إلى الأحاسيس و المحرضات أمور أخرى من الذاكرة مثل المشاعر و الأستيهامات. نصور الأحاسيس برموز مثيرة... أمور عديدة تحوّل الإحساسات الفيزيائية إلى أحساسات ممتعة.
عندما يحلل المعالج الجنسي تسلسل الأحداث عند المرآة بحثا عن هذه العناصر قد يكتشف أنها كانت تعمل بأسلوب معين و على وتيرة واحدة خوفا من أن تضيعه. و غالبا ما يكون الأمر عبارة عن تحريض بسيط هدفه إفراغ التوتر و دون البحث عن المتعة الكثيفة. هذا الأسلوب المبسط الخالي من المعاني المثيرة يمكن أن يتثبط بسهولة. مجرد الخوف من اكتشاف شيء أخر قد يجعله يتثبط، لأنها اعتادت على نمط بغاية التبسيط للوصول إلى الرعشة دون أن تدخل به المشاعر و الإحساسات الجنسية.
لكي تتكثف المشاعر و الأحاسيس الجنسية يجب أن يتفتح التفكير و يرتخي، يجب أن يتحول من تحريض فيزيولوجي وظيفي إلى متعة جنسية حقيقية، و يتم هذا بالتمرين، و بأن تضيف كل امرأة من عندها شيء خاص به
إذا هنالك دارة يجب سلوكها للوصول إلى الرعشة:
أحاسيس => تكثيف الأحاسيس => تبديلها => نشر => إدماج أمور أخرى
Les sensations => intensifier => moduler => diffuser => y intégrer autre chose et représentations.
الشرط الثالث للوصول للرعشة:
3. volet Psychologique, الناحية النفسانية
حتى تتمكن المرآة من دمج العناصر الفزيولوجية مع العناصر المكتسبة بالتدريب يجب أن تمتلك درجة من Permissivité, المسامحة و الموافقة أو الاستباحة و من التقبل d’Acceptation .
على الشخص أن يندمج بمبدأ المتعة المثيرة، و يقبل بنفسه، سواء أكان رجلاً أو امرأة، كمادة و كذات مثير un sujet érotique عليه أن يذهب للبحث عن المتعة و أن يتذكر بأن المتعة تنطلق من الذات.
لا يمكن أن نقبل عبارة " لم يعطيني المتعة" فالمتعة لا تعطى، و أنما يأخذها الشخص بنفسه. و لكي تصل المرآة إلى الرعشة يجب أن تكون قادرة على التخلي عن كل شيء و الانغماس الكامل بالمتعة.S’abandonner au plaisir و هذا بدوره يحتاج لدرجة من المسامحة و التقبل.
التخلي عن كل شيء و الانغماس بالمتعة قد يضايق، لأنه يضيع السيطرة.
التركيز الذائد يضايق أيضاً، مثلا: عندما تركّز كثيرا و تقول بنفسها سأصل، سأصل.. و تراقب نفسها لتشاهد كيف ستصل إلى الرعشة.. و لا تصل. الوصول إلى الرعشة يتطلب التخلي عن التركيز.
نفس الشيء قد يحصل عند الرجل، عندما يركز الرجل كثيرا على قذفه، قد يثبط مقدرته على القذف، و ربما أضاع هذا التركيز عليه انتصابه.
الخلاصة الأولى:
الشروط اللازمة للوصول إلى الرعشة
=> التخلي عن كل شيء و الانغماس الكامل بالتهيج الجنسي و بالمتعة un abandonne à l’excitation et plaisir.
تحتاج المرآة لأن تشعر بحالة من الأمان العاطفي و الانفعالي état de sécurité affective et émotionnelle لكي تترك نفسها لتنطلق
=> نوعية جيدة من العاطفة -Bon qualité affective لكي تشعر بارتياح مع الأخر. on se sent bien avec l’autre,,,
Les causes de l’anorgasmie : من أسباب غياب الرعشة:
الأسباب الفيزيائية التي تثبط المنعكس، و هي حالات نادرة
بعض العلاجات الدوائية
و الأهم: مشاكل التدريب و التعليم
Les étapes nécessaires pour arriver à l’orgasme.
المراحل الضرورية للوصول إلى الرعشة:
المقصود بالرعشة هنا، الرعشة المترافقة مع المتعة، و ليس فقط مجرد الافراغ الذي قد يحصل بشكل منعكس.
== la disponibilité érotique : => التهيؤ الشهواني
و هي مساحة من المشاعر نرى بها
رغبة الرغبة le désire du désire.
مساحة قد تكون معنوية عاطفية و انفعالية. بوجود شريك تكنّ له عاصفة و مشاعر خاصة، مع إمكانية التواصل معه.
و قد تكون مادية: أي ظرف معين أو لحظات فراغ. عطلة نهاية الأسبوع..
تريد المرآة أن تقضي لحظات شهوانية.
أن تكون المرآة مهيئة للشهوة قد يتبدل مع الوقت. فالبداية، الرغبة بقضاء لحظات شهوانية كان قويا. مع مرور الوقت، قد تتبدل المشاعر.
كما أن التهيؤ الشهواني يعتمد على ظروف أخرى مهيأة. مثلا، بغياب الشريك، أو عندما لا يكون متفرغاً، قد لا تنطلق الرغبة.
بعد ان يقضي الزوجين عشرة سنوات مع بعض، قد تختفي المشاعر او تضعف و قد تتلاشى تدريجيا. و تصبح المرآة أقل تهيؤاً، أو يعتمد هذا التهيؤ على عناصر أخرى. و قد تكفي أن يرافقها يدا بيد، أو حديث، أو شوق اللقاء ليعود التهيؤ. الانتظار المجرد لا يعطي شيء.
== Désire : => الرغبة
Désire du plaisir
الرغبة بالمتعة الشهوانية: -Désir du plaisir érotique
يمكن العودة للموضوع الذي يشرح الرغبة:
اضطراب الرغية الجنسية عند المرآة. الرغبة الجنسية قليلة الفعالية
أولا: رأينا كيف أن الرغبة هي استباق. :
ـــ استباق للفعل Le désire est une anticipation à l'action,
ـــ استباق للمتعة الشهوانية l’anticipation du plaisir erotique,
ـــ استباق للفضول
إن لم نستبق المتعة، سنفقدها أثناء الفعل، و قد لا نرغب بالفعل.
يجب أن نستبق الاهتمام بالفعل لكي نقوم به. يوجد بالأمر حركية. نستبق الأمر و نهتم به قبل القيام به.
الاستباق هو عكس العفوية. الأمور العفوية بالجنس ممكنة. و لكنها نادرة. الانتصاب العفوي عند الرجل، على سبيل المثل ممكن. و لكنه مجرد منعكس لا إرادي. و لكن الرغبة العفوية نادرة. الرغبة يجب أن نستسبقها، و من النادر أن تكون عفوية.
، كثيرا ما يخلط الأزواج بين ما هو رغبة و ما هو متعة و قد تتراكب المراحل بين الشريكين. قد يكون هو بمرحلة التهيج، و يقول لها أنه بحالة رغبة، بحين أنها لم تزل بعد بمرحلة التهيؤ. و ربما قد لا تكون مهيأة. .
ثانيا: الفرق بين الرغبة الحنونة العاطفية، و بين الرغبة الشهوانية.
الرغبة الشاعرية تختلف عن الرغبة الجنسية. مشاعر المحبة ليست دائما شهوانية
يمكن إذا للرغبة أن تكون تناسلية أو لا.
-> Sexuelle, الرغبة الجنسية
أي تتوجه نحو الجهاز التناسلي، أي أنها شهوانية. قد تتطور بالتدريج، تبدأ بفكرة نحولها لقالب شهواني ممتع. و قد تكون تناسلية بحتة تدفع إلى الانتصاب و إلى الإيلاج فوراً.
->Sensuelle. شبقية
أي تتعلق بالملذات الجسدية، الملامسة و العناق. هي رغبة المحبة و الحنان.
إن وجدت الثانية دون الأولى سيواجه الشريكين بعض المصاعب مع مرور الوقت. بالبداية الرغبة العاطفية قد تخلق تهيج جنسي، و لكن ومع مرور الوقت، سيصعب عليها أن تتطور من مشاعر المحبة و العاطفة لوحدها، سيصعب عليها أن تتطور إلى تهيج جنسي.
== Excitation sexuelle corporelle =>التهيج الجنسي الجسدي
plaisir و هو المتعة
رأينا أعلاه كيف أن المتعة تمر بمراحل:
===> تحرضها déclanchée,
===> تحافظ عليها و تصونها، entretenue لا يكفي ثلاثة اربعة ملامسات
===> تبدلها و تعدلها modulé
===> تنشرها لكل أنحاء الجسد diffusée à l’ensemble du corps.
===> تكثفها Intensifiée.
إن كانت المتعة كبيرة، ليس جيدا أن تتركز على منطقة معينة، حتى لا يذهب التهيج الجنسي. و لكن يجب أن تتبدل و تُعدل لتنتشر بكل الجسم.
على التهيج الجنسي أن يقتحم الجسم. فالتهيج الجنسي المتوضع بالمنطقة التناسلية، البظر و العجان، و حتى و لو كان قويا، يجب يكون قادرا على إيجاد صداه الداخلي، و أن تحس المرآة بمهبلها، حتى و لو لم يكن التحريض و التهيج مهبلي.
يمكن لتحريض البظر لوحده أن يطلق نوع سطحي من الرعشة، و قد تجلب مقدارا من المتعة، و لكنها تبقى متعة سطحية و سريعة، و مختلفة عن الرعشة الحقيقية. و قد تخرج منها المرآة خائبة الأمل.
يمكن لتحريض البظر أن يطلق رعشة بشكل منعكس، و لكنها ليست أكثر من إفراغ لتوتر داخلي. هذه الرعشة التي تأتي كمنعكس، تختلف عن الرعشة التي تتلو اقتحام المتعة لكل الجسد و تعممها به.
و لكي تنتشر و تقتحم الجسم، يجب أن تكون المرآة بوضعية تتقبل بها الجنس و تبيح لنفسها الاستمتاع به une situation d’acceptation et de permissivité.
فعندما تتشنج المرآة خوفا من أن تؤلمها العلاقة الجنسية. فإنها لان تصل، لأنها ليست بوضعية تقبل و إباحة المتعة.
أن أغلقت أرجلها و ضمتها على بعض قائلة آيتها المتعة تعالي، فلن تأتي و لن تشعر بشيء. بل عليها أن تطلق للمتعة عنانها دون أن تسيطر عليها و دون أن تركزها بين أرجلها، عليها أن تعدلها أن تدخلها لجسمها، أن تنشرها و أن تكثفها.
و كثيرا ما يفيد تبديل الوضعية الجسدية قبل أن تطلق لنفسها العنان لكي تصل بشكل أفضل.
عليها أن تتمرن على التقاط الأحاسيس عندما تلغي تشنجها العضلي، المتعة تتطلب قدرا من الارتخاء العضلي. فالمداعبة، حتى و لو كانت سطحية، لن تكون ممتعة عند شخص بوضعية تشنج عضلي. بل أن هذه المداعبات قد تنقلب و تصبح مؤلمة. و عندما تسبب المداعبات توتر عضلي، فلن تعد تتقبل المداعبات.
الفكرة تكمن بالمقدرة على استقبال أحاسيس اللمس. اللمس السطحي يصبح غير مريح و غير محمول، أن كانت الطبقات العميقة متشنجة.
على المرآة أن تعيش التهيج الجنسي الجسمي بقالب ممتع. إن كانت تعيشه و هي متوترة، فلن تصل إلى الرعشة.
لكي يتمكن التهيج الجنسي من أن يطلق حالة مشاعرية و إحساس يجب ان تعيشه المرآة ضمن كادر المتعة الجنسية. عليها إذا ان تقويه، و ذلك بأن تدمج به الخيال و الاستيهام.
== utilisation de l’imaginaire ou du fantasme => استعمال الخيال التصوري و الإستيهام
Renforcement du plaisir تقوية المتعة
لكي يتمكن التهيج الجنسي من إطلاق حالة عاطفية انفعالية، على المرآة أن تلجأ لشيء أخر خارج الجسد، عليها أن تستعمل الخيال لكي تقوي من تهيجها
L’imaginaire الخيال الوهمي التصوري و هو الاستيهام fantasme
أي انه شيء يخرج عن حقيقة الشخص عندما يمارس عملا معينناً.
قد يكون الأمر ذكريات من الماضي، تجربة عاطفية سابقة، دلالة لشيء ممتع....بعبارة أخرى، هو أمر مختلف عمّا يجري الآن. عليها أن تخرج من نطاق مشاكلها و اهتماماتها.
هذا الخيال و الاستيهام سيزيد من كم المتعة و التهيح، و سيساعدها للوصول إلى خطوة الإفلات le lâché prise.
للوصول إلى الرعشة، غالبا ما نحتاج لأن ننفك و نفصل من الواقع. Pour accéder à l’orgasme il faut se décrocher de la réalité.
علينا أن نتقبل الشيء الذي سنذهب إليه، و إلا فلن نستطيع الذهاب.
اللجوء إلى الخيال الوهمي و الاستيهام، هو أفضل شيء يساعد على الانفصال من الواقع و تقبل ما نريد الذهاب إليه.
عندما نقوي من المتعة، سنصل إلى
== abandon corporel et psychique => مرحلة الإفلات و التخلي عن كل شيء للانغماس بالمتعة. Abandon au plaisir
على المرآة أن تفقد السيطرة perte de contrôle لكي تترك نفسها تنقاد بما يجول بمخيلتها.
فقدان السيطرة هذا عليه أن يبقى لأمد كافي، و ألا سيحصل خيبة أمل و عدم رضاء من هذه المتعة.
الانغماس بالمتعة، يجب أن يكون جسديا و نفسيا، لكي يحول التهيج إلى رعشة ـ اورغازم. و على التهيج ان يترجم بشكل جسدي و بشكل نفساني، و ذلك بحالة و عي متبدل. de conscience modifié
La décharge: التفريغ
بلحظة معينة ستتمكن المرآة من أن تفلت من الواقع lâcher prise تفقد السيطرة على كل شيء لتدخل بحالة عقلية خاصة بالرعشة. تشبه لحد ما نوبة الصرع.
لا يمكن أن نترك كل شيء لننغمس بشيء أخر نراه قادما. حتى نتوصل إلى هذا الانغماس، يجب أن نكون بحالة وعي متبدل état de conscience modifié.
و هكذا دواليك، لكي تصل المرآة إلى الرعشة يجب أن تنتقل من مرحلة إلى أخرى من المراحل المذكورة أعلاه:
=>أن لم تتهيأ، لا يمكنها أن تطلق الرغبة
=> أن لم تمتلك الرغبة أو كانت التهيجات غير مناسبة "رغبة حنونة و شاعرية" ستتثبط الحلقة
=> أن وجدت التهيجات المناسبة و لكنها لم تقتحم كل الجسم لكي تتعمم به، فلن تستطيع الذهاب بعيداً.
=> أن بقيت متشبثة بتهيجاتها الجسدية، و هي تراقب حركاتها، و دون تترك لخيالها العنان، فستبقى تراوح مكانها.
=> أن تجاوزت كل هذه الخطوات، و بأخر لحظة لم تستطع الإفلات من الواقع، و لم تتخلى عن كل شيء لتترك تهيجاتها الجسدية و النفسية، تغزوها بأعماقها، فلن تتحرض الرعشة.
الإفلات و الانغماس هو أخر الخطوات، يحصل عند الكثير من النساء، أن تتمكن من المرور بكل ما سبق، تصعد المتعة وتصعد، تقول تشعر أنها هنا، و لكنها لا تستطيع التخلي عن كل شيء و القفز إلى الضفة التالية
نشبه الأمر لشخص يقف على الشاطئ و لا يجرأ على القفز بالماء، لن يستيطع الإفلات قبل أن يبدل من حالة الوعي المسيطرة عليه.
إن حصل أي تثبط و لم تستطع الإفلات من الواقع ستتوقف المتعة، و سيذهب الخيال، و لكن الجسد قد يبقى يتحرك و لكن دون حس.
عندما يرتفع التهيج بالجسم و بالنفس. و يصل لمرحلة قصوى يمكن الانغماس بها، فقط الإفلات من الواقع هو ما سيطلق الرعشة.
الأمر مشابه بشكل كبير لما يحصل عند الرجل. فقد يرتفع التهيج الجنسي لدرجته القصوى، و قد يقذف الرجل بشكل منعكس، و لكنه إن لم يفلت و ينغمس سيخيب أمله و يشعر بعدم الرضاء.
إذا يمكن عند الرجل أن يحصل قذف منعكس. مجرد إفراغ، عدة تقلصات لا أكثر، و لكن المتعة ستكون قليلة إن لم يفلت الرجل و لم ينغمس بمتعته.
أن تم الأمر ببطئ، و بعد فترة تحضير، و تمكن خلال مرحلة صعود التهيج من أن يقويه بالخيال و يكثفه و يعدله من الناحية النفسية، فالمتعة ستكون بدرجتها القصوى و ستصل إلى القمة
== Orgasme =>الرعشة
اللذة ، أو الشهوة الحسية Volupté
(expérience psycho-corporelle de plaisir intense, état de confiance modifié)
تعرّف بأنها تجربة نفسية و جسدية للمتعة الشديدة الكثافة. و التي تحصل بحالة وعي متبدل
المدة:
قد يشكو البعض أن مدة هذه المتعة لا تدوم طويلا، مجرد 4 ثواني. و بالواقع، حتى تعم المتعة، من الأفضل أن تعتمد المرآة على اللذة التي تكتسبها طوال طور الصعود و الطور المسطح.
"راجع دورة الأرتكاس الجنسي" الأرتكاس الجنسي حسب Master & Johnson
بدون أن تشطرت أن تدوم هذه المتعة فترة معينة. ما يهم هو الكثافة أكثر من أن تهم المدة.
الرعشة هي امر متنوع و يختلف من شخص لأخر، و عند نفس الشخص من مرة لأخرى. لا يجود أن نبني نموذج معين مثالي، و هنا نعود إلى مبدأ التنويع
la modulation = capacité à jouer avec son excitation. Faire jouer, intensifier et varier.
و هي المقدرة نتلاعب بالتهيج الجنسي، و نعلم الأخر أن يتلاعب بها. ثم نكثفها و ننوعها.
عندما نكتشف بالشكوى تثبيط شديد، يجب أن نبحث المحافظة الذاتية التي تصون اختلال الوظيفة، و تضخم منه، و تمتنه.
Bloquange importante auto entretien dans la dysfonction.
من احد مبادئ الجنسانية، أن الوظيفة الجنسية تعتمد على التدريب و التعليم، بينما اختلال هذه الوظيفة يعتمد على المحافظة الذاتية على الخلل و تضخيمه
Fonction sexuelle soumise à l'apprentissage, dysfonction sexuelle autoentretenue et auto aggravante !
أن كان مستوى التهيج ـ من الناحية النفسانية ـ ضعيف أو طفيف، على المرآة أن تتعلم كيف تستعمل مهبلها، و تتعلم كيف يمكن مضاعفة التحريض، و كيف يمكن ان تتوصل إلى الانغماس بالمتعة.
المشكلة عند من تشكو من مشكلة غياب الرعشة، أنها تقول بالعكس، و أنها غير قادرة على استغلال مقدرتها.
إذا:
بحالة تناقص التهييج، الحل تقويته بالتعليم. و استعمال الطرق الشخصية لذلك.
لماذا قد تصل للرعشة لوحدها بالاستمناء/ و لا تصلها بالجماع؟
يطرح هذا السؤال باستمرار و بشكر مكرر، و هو ما يسبب عبئ على الزوجين، وكثيرا ما تتوجه أصابع الاتهام إلى الاستمناء و تضع السبب عليه بحجة أن المرأة تعودت على الوصول إلى الرعشة بيدها و لا تستطيع ذلك مع زوجها.
كما شرحنا اعلاه، و كما شرحنا بالمواضيع التي تفصل تشريح الجهاز التناسلي للمرأة، نرى أن المرأة تملك نهايات حسية تتوضع على أماكن مختلفة من جسمها.
و يشكل البظر المكان الأساسي لهذه الأحاسيس، حتى أن البعض يسميه بمفتاح الرعشة. الأمر يعادل الحالة عند الرجل تماما حيث تتوضع أهم النهايات الحسية برأس القضيب و هي ما يطلق القذف عند الرجل.
فحتى تصل المرأة إلى الرعشة اثناء الجماع المهلي، يجب أن يتشارك و يتزامن دخول القضيب إلى المهبل مع ملامسة البظر.
أما من الناحية النفسية:
ما قد يحصل أثناء الجماع، أن المرأة لا تترك نفسها لتذهب نحو الانغماس الكامل بالمتعة. فمقابلها شريك تراعيه. و تحافظ على صورتها الجادة أمامه. بحين أنها بالمتعة الذاتية تعرف جيدا و تتعرف لوحدها عل الطريقة المثلى بتحريض نفسها. و لا تخاف من الانغماس بالمتعة أمام أحد، فهي لوحدها.
نذكر بأن التعليم و التدريب يختلف من الحالة التي يكون بها الشخص لوحده عن الحالة التي يكون بها مع الشريك.
و حتى بتحريض البظر، تعاني بعض النساء من عدم التمكن من الإفلات ومن الانغماس عندما تكون تحت مراقبة الشريك. بينما تستطيعه لوحدها.
لنتساءل ما هو السبب:
هل يداعبها الشريك بشكل سيء؟
هل ترفض الانغماس بمتعة الآخر؟
دور المعالج بهذه الحالة توضيح الخطأ الذي تقع به و لا تعي عليه، و عندما نعثر على عنصر المقاومة التي تسبب المشكلة، دور المعالج يكون بمعادلتها و محاولة إيقافها أو تبديل مجراها.
الحلول المقترحة تقوم بشكل اساسي على التوعية و التوضيح لوظيفة الجهاز التناسلي.
يجب اولا عدم تحميلها الذنب بذلك، او اشعارها بالخلل او العيب، كل مرأة يمكنها ان تصل الى الرعشة عندما تتعلم على ذلك
عندما تشكو المرآة من عدم وصولها للرعشة أثناء الإيلاج بالمهبل، نفهمها ماذا ينقص بمهبلها من مستقبلات حسية بالمقارنة مع البظر، أو مع قضيب الرجل. عليها ان تتفهم الأمر بوجود شريكها، و تتعلم كيف يمكن اللجوء إلى الوضعيات التي تشارك البظر مع الإيلاج. أو بمشاركة المداعبة البظرية بيدها أو بيده، مع الإيلاج المهبلي. عليها أن تختبر نفسها و تستكشف الشيء أو تلمسه، أو المكان الذي يجعلها تستمتع و يساعدها على الوصول إلى حالة الإفلات و الانغماس.
عليها أن تتعلم كيف تدخل الأحاسيس إلى كامل بدنها، و كيف تكثفها، و تبدلها و تدمج بها الخيال الجنسي و الاستيهام.
عليها أن تتفهم المركبات الأساسية للمتعة:
++ المركب الفيزيائي، أي الجهاز التناسلي من بظر و مهبل. و لا ننسى الخرافات الكثيرة التي تحيط بتفهم وظيفة هذا الجهاز.
++ المركب الجنسي، و يعتمد على التعليم و التدريب
++ المركب النفساني، و هو ما يساعد على الانغماس و الانفلات. و أن تدع الأمور تجري في أعنتها.
عندما ينقص احد هذه العناصر، مثلا لا يوجد بظر بسبب الختان، عليها أن تعوض بالمركبين الأخريين.
ان لم ينفع تحريض معين، من الأفضل عدم التركيز عليه و البحث عن تنويع التحريض ببذل الجهد على التعليم و التدريب.
يعتمد هذا التعليم و التدريب على إثارة مواضع الفضول و العواطف. و تغذية الأحلام و الاستيهام، "فانتازم" .
نشجعها على استغلال ما نجحت به لكي تعمقه. سيعطيها هذا أولاً المتعة الذاتية لها، و ثانيا المتعة الارتباطية مع شريكها.
يتسائل البعض ايضا: هل تختلف رعشة الاستمناء عن رعشة الجماع:
نجيب بالنفي، لا توجد سور رعشة واحة، يتم الوصول اليها بطرق مختلفة
B. Anorgasmies organiques غياب الرعشة لأسباب عضوية:
درست العديد من الأسباب العضوية و الحالات المرضية التي تلعب دورا سلبا على الرعشة.
نذكر أولا بعض الحالات المرضية ومنها
=> مرض السكري
=> بعض أمراض الكلية و الكبد
=> حالات فرط هرمون البرولاكتين، سواء أكان الأمر بسبب خلل بالغدة النخامية أو نتيجة استعمال بعض الأدوية التي ترفع معدل هذا الهرمون
للمزيد >> فرط هرمون البرولاكتين ـ هرمون الحليب
=> بعض الأمراض العصبية، و خاصة التي تترافق مع إصابة الجزوع العصبية: شلل، رض، أو تصلب لويحي.
=> توالي بعض العلميات الجراحية الكبيرة
=> الأمراض الخطيرة، بسبب الضعف العام الذي تخلقه بالجسم، أو بسبب اثارها النفسية. هذه الأخيرة قد تبقى حتى بعد شفاء المرض
=> الأمراض التي قد يعاني منها الرجل، قد تنعكس سلبيا على المرآة
=> لا ننسى ذكر التسمم و حالات الإدمان على الكحول و المخدرات.
=> الحالات النفسانية مثل الإحباط و القلق.
ثم نذكر ثانيا بعض الظروف الخاصة، قد تكون سبب مباشر لغياب الرعشة، و قد يكون لها اثر غير مباشر، إذ تظهر للوجود حالة غياب رعشة كانت مخفية بالسابق. من هذه الظروف نذكر:
=> الحمل و توالي الولادة
=> مشاكل العقم، و الاجهاضات المتكررة.
=> سن اليأس، أو سن الاياس.
ولا بد من أن نشير إلى دور الثلاثي: خصوبة ـ جنسانية ـ أمومة،
اضطراب احد عناصره أو ثلاثتها معا ينعكس على مقدرة المرآة على تلقي الأحاسيس.
هذا الثلاثي نراه عند الحديث عن الرغبة أو عن المتعة.
=> أي حدث نفساني يمر بحياة المرآة و يكون ذو دور سلبي عليها بحث يخل من استقرارها النفساني قد ينعكس على الناحية الجنسية، و قد يدفع لحيز الوجود مشكلة كانت كامنة بالسابق
الشيخوخة تنهك و تضعف المتعة الجنسية بشكل بطيء وقد لا تشعر به. هذا الأمر يحصل عند الرجال بشكل أكثر، فالرجل يلاحظ اختفاء و تلاشي العناصر التي تثبط تهيجه الجنسي: من انتصاب و قذف.
عند النساء، المشكلة الأساسية التي ترتبط بالشيخوخة هي جفاف المهبل و البشرات التناسلية، و هذا يمكن مجابهته بالعلاج الهرموني المعيض.
من حسن حظ النساء بأنهم لا يعانوا من مشاكل ضعف الانتصاب مثل الرجل، و تصف العديد من النساء، على عكس الرجال، إمكانية حصول الرعشة حتى بعد سن السبعين.
C. Anorgasmies secondaires غياب الرعشة الثانوي
وهو ما يتلو بالعادة اختلال أخر بالوظيفة الجنسية، فكما ذكرنا أعلاه، غالبا ما تأتي المشاكل الجنسية معا، أو تتلوا الواحدة منها الأخرى.
من الأسباب الثانوية التي قد تكمن خلف مشكلة غياب الرعشة:
خلل بالوظيفة الجنسية عند الرجل.
خلاف عائلي أو زوجي يخرب من الروابط التي تجمع الشريكين، و قد يجر ورائه خلل بالوظيفة الجنسية.
D. Anorgasmies غياب الرعشة المختلط
نبحث بالبداية عن الأمور البسيطة:
1e degré:بالدرجة الأولى
troubles de l'apprentissage sexuel اختلال التعليم الجنسي
قد تكون المعرفة الجنسية عند المرآة طفيفة و سطحية أو حتى منعدمة.
=> الأفكار المغلوطة حول الرعشة
ـ الاعتقاد أن الرعشة تدوم 3 دقائق كما هو حال الانتصاب عند الرجل
ـ الاعتقاد أن الرعشة يجب ان تزامن القذف عند الرجل.
ـ الاعتقاد أن الرعشة هي إغماء
ـ التعلق بفكرة القذف عند المرآة،،، يصف الأدب الطبي 28 حالة
ـ المرآة النبع، 18 حالة عالمية موصوفة بالأدب الطبي
ـ الرعشة الرحمية!
=> نقص الخبرة الجنسية، تعتقد أنها أن لم تتوصل إلى الرعشة مرة بأن فشلها سيتكرر كل مرة، تطالب بالحصول على نتيجة، فتفشل نتيجة محاولة السيطرة و انتظار الرعشة " أنظر المثل المذكور أعلاه"
=> نقض بالتعلم الشخصي و التدريب على البحث عن المتعة:
ـ أما أنها لا تعرف ما هو الرضاء الإثاري الحقيقي satisfaction érotique
ـ أو أن تربيتها العائلية لا تبيح لها أن تتمتع جنسيا.
قد تصل المرأة إلى الرعشة باللقاء الأول نتيجة الحالة العاطفية الشديدة، و لكنها لا تربطها مع عناصرها الإثارية و الجنسية، لا تعلقها و لا ترسو على جسدها، و إنما تبقى بخيالها. ثم تستغرب لماذا قد لا تعاودها بالمرات المتلاحقة.
2e degré: بالدرجة الثانية
مشاكل جنسية طفيفية
ـ خجل و حياء، من جسمها أو من علاقتها مع الغير.
ـ عدم تقبلها لجسمها و لخواصه الجنسية، كخوفها من شكلها. "لا تعتبر نفسها جميلة" mauvaise intégration du corps sexué
ـ شعورها بالذنب من التمتع الجنسي، و لاعتبارها هذا التمتع كذنب.
ـ الخوف من الفشل، و بأن يتركها الشريك.
ـ ضعف الثقة بالنفس.
تعاني من هذه النقاط الضعيفة منذ نعومة أظفارها، و يشير هذا إلى ضعف و هشاشة بشخصيتها، و يمنعها كل هذا من الإفلات و الانغماس بالمتعة.
على العكس مما نتوقعه، هذه الفئة من النساء لا تحب المواجهة. و تفضل أن تبدأ العملية الجنسية فوراً دون مقدمات. هذه المقدمات قد تضعها وجها لوجه أمام الشريك و تظهر نقاط ضعفها.
3e degré: الدرجة الثالثة
مشاكل جنسية كبيرة و عويصة. و يشمل هذا بشكل خاص حالات غياب الرعشة بالجماع. و تتجلى:
=> بعدم مقدرتها على إعطاء الرجل، و بشكل خاص كشيء يدخل بها، صورته و خاصته المثيرة. بل تلبسه قالب من العدوانية و هو يخترق عالمها الخاص. تخاف منه كشيء سيسيطر عليها. و سيعتدي عليها. و يهددها.
لا تستطيع أن تستثمر المقدرة القضيبية puissance phallique ولا تستطيع إعطائها قيمتها و قالبها المثير. بل قد تظهر اشمئزازها من الانتصاب.
تأتي هذه الأفكار غالبا من تجربة جنسية أولية مخيبة للأمل، أو مخالفة لما تنتظره العائلة و يطلبه المحيط و المجتمع.
الحل يتطلب إعادة تقليع خطوات التعليم و التدريب الجنسي من بدايته. و هذا ما يسمى العلاج الإدراكي التصرفي thérapie cognitivo comportementale :
تعتمد هذه الطريقة على الشرح و الإيضاح بالبداية، و بقالب يطالب بالتزام المرآة من الناحية المشاعرية بخطوات العلاج.
سنلاحظ أن تطورها الجنسي قد توقف بمرحلة ما لاعتبارها الجنسية كشيء من الاعتداد، كشيء مضر و مسبب للألم.
=> عدم مقدرة المرآة بأن تجعل من نفسها هدف لرغبة الرجل، مما يرسلها إلى فكرة رفض الخضوع و الاعتماد على الغير.
=> عدم مقدرتها على إعطاء المهبل مكانه المثير. érotiser le vagin و لا تستطيع استعمال مهبلها. فهي لا تستطيع أن تدخل المشاعر التي تلد خارج جسدها إلى داخل كيانها intérioriser les sensations qui naissent à l'extérieur
=> لا تستطيع أن تجد للمشاعر الخارجية أي صدى بداخلها. و السبب أنها لم تنتبه إلى هذه المشاعر منذ أول تجربة جنسية.
=> عدم مقدرتها على الانغماس بمتعة الآخر، أو بمتعتها الشخصية. تريد أن تبقى مسيطرة على كل شيء لأنها تخاف أن تصبح وحيدة، أو أن يتخلى عنها شريكها. تترجم هذه الحالة بعدم الشعور بالأمان، و بحاجتها لوجود شخص آخر. هذه المشاعر تخل من توازنها أثناء العلاقة الجنسية.
=> عدم مقدرتها على استعمال الخيال الجنسي و الاستيهام. أما لخوفها من محتوى هذا الخيال "خيال عنيف، أو لا يمكن الوصول إليه، كحالة اغتصاب جماعي" أو لخوفها من أن تخون شريكها، كأن تتذكر علاقة خيالية مع شخص لم يسبق لها أن تمارس الجنس معه. هذا الخوف يتجلى أكثر لدى الجماع مع شريك من حالة الاستمناء. فعندما تكون لوحدها يضعف تفكيرها بالآخر. و لا يغلب عليها الفكرة المغلوطة عن الرعشة المزامنة لقذف الرجل، فعندما تكون لوحدها توصل نفسها لرعشتها دون أن تنتظر شريكها ليقذف.
مع هذا النوع من الخيال و الاستيهام المثير للخوف، لا يفضل إلغائه، بل يستحسن الإبقاء عليه كونه عنصر يحرض الإثارة، و لكن نحاول مساعدتها على تعديله لإزالة عنصر الخوف كأن نساعدها على التحول إلى مشاهد بدل أن تكون بصلب مجرى الأحداث.
و يمكن أن نساعدها على تطوير استيهام و خيال جنسي جديد مع محاولة تجنب الأفكار التي تدفع إلى تطبيق ما نفكر به passage à l'acte . نبحث عن الأشياء التي يمكن تقبلها. نبحث عن الأفكار المنتجة و التي يمكن نقلها إلى حيز الواقع بحثا عن المتعة الضائعة.
المصدر : http://www.tabib-web.eu/article_details.php?catid=99&thesid=2571&catid=99&numjosor=2
0 commentaires: