حسب دراسة أمريكية: السويد رابع أسعد دولة في العالم والدنمارك في المقدمة
تصدرت دول
شمال أوربا قائمة أكثر الدول سعادة، فيما إحتلت السويد المرتبة الرابعة في
تلك القائمة التي شملت 156 دولة في مختلف بقاع الأرض.
وذكر تقرير أصدرته جامعة كولومبيا الأمريكية
حول "السعادة في العالم" لعام 2013، ونشرته شبكة بي بي سي، ان دول شمال
اوربا هي الأكثر سعادة في العالم، فيما تراجع تصنيف مجموعة من الدول
العربية التي تشهد صراعات وأزمات، بالإضافة الى تراجع تصنيف دول منطقة
اليورو التي تعاني من أزمات إقتصادية واسعة.
السويد في المرتبة الرابعة
وجاءت الدانمارك في المرتبة الاولى في تصنيف
السعادة، تليها النرويج وسويسرا والسويد وهولندا. وعلى النقيض فان دولاً
افريقية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى كانت الأشد تعاسة، مثل رواندا
وبروندي وبينين وتوجو.
ويتم تصنيف الشعور بالسعادة حسب مجموعة من
العوامل، من بينها الرعاية الصحية وفرص التعليم والشعور بالامن والحياة
الاجتماعية وفرص العمل والدخل المادي.
كما جاءت الولايات المتحدة في المركز السابع
عشر في هذه القائمة، وسبقتها جارتها كندا في المركز السادس، واستراليا في
المركز العاشر، فيما جاءت اسرائيل في المركز الحادي عشر، والامارات العربية
في المركز الرابع عشر.
واجريت الدراسة بين عامي 2010 و2012 في جامعة
كولومبيا الامريكية، وذلك بعد ان اصدر معهد "الكرة الارضية" التابع للجامعة
اول تصنيف له عن السعادة العام الماضي.
زيادة طفيفة في سعادة العالم
وحسب هذه الدراسة فان "العالم اصبح، بصورة
طفيفة، اكثر سعادة، خلال الخمس سنوات الماضية، غير ان المشكلات الاقتصادية
والسياسية ادت الى تقليص مستوى معيشة بعض الامم".
وعلى سبيل المثال فان مجموعة من الدول
الاوروبية التي تشهد ازمات اقتصادية، مثل اليونان وايطاليا واسبانيا
والبرتغال، تراجع تصنيفها بشكل واضح مع تراجع شعور مواطنيها بالسعادة. كما
تراجع تصنيف دول عربية في مستوى السعادة مثل مصر والسعودية بسبب ما تشهده
من مشكلات.
ويقول التقرير ان التراجع في الاحساس بالسعادة
لا يرجع فقط لمجرد قلة الدخل المادي، ولكن ربما اهم عامل في تراجع الشعور
بالسعادة في هذه الدول هو احساس الكثيرين بتراجع مساحة الحرية المتاحة لهم
لاتخاذ قرارات مصيرية.
وتوضح الدراسة الى ان اسباب الشعور بالتعاسة
متعددة، منها الفقر والبطالة وتمزق الاسر والامراض العضوية، الان ان اهم
اسباب الالم والتعاسة في أي مجتمع هو الامراض العقلية.
وتخلص الدراسة الى ان الحكومات يجب ان تخصص
قدرا اكبر من اموالها على الانفاق على الامراض العقلية، اذ انها اهم
العوامل التي تؤدي الى الالم والتعاسة في الدول التي شملتها الدراسة.
ويأتي تقرير السعادة في العالم في اطار حركة
دولية اوسع تطالب الحكومات بالتركيز على السياسات التي ترفع من مستوى معيشة
الفرد، وليس مجرد زيادة مستوى الدخل المادي.
ويطالب التقرير بتحقيق التوازن بين معايير
التقدم الاقتصادي للمجتمع، ومعايير رفاهية الافراد، وذلك لضمان تحسن مستوى
الحياة في مختلف المجالات وليس فقط تحسن القدرات الاقتصادية للمجتمع.
أظهرت
دراسة حديثة أن الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعب في العالم بعد
الأستراليين، مدرجة عشرة أسباب لهذه السعادة، في مقدمها الحرية والمناخ...
وفيكا.
بيروت: الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعوب العالم، بعد أن وجدت دراسة إحصائية 10 أسباب تجعل السويد ثاني أفضل دولة في العالم. فقد أظهرت الدراسة أن السويديين، بعد الاستراليين، هم أسعد الناس في العالم بأسره، وفقًا لأحدث تصنيف لرفاه المواطن، بناء على مؤشر الحياة الأفضل، الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية.
لكن ما الذي يجعل الشعب السويدي سعيدًا إلى هذا الحد؟ وبماذا تختلف السويد عن بقية بلدان الشمال المجاورة؟
موسيقى صاخبة وحرية
قال رجل سويدي إن الموسيقى الثقيلة "هيفي ميتال" تجعله سعيدًا جدًا، وهذا غير مستغرب إذ أن البلاد تتمتع بمشهد موسيقي قوي من هذا النوع، وتفخر بأسلوبها الخاص من موسيقى "هيفي ميتال"، الذي يعتبر أكثر قوة وصخبًا من النسخة الأميركية.
إلى ذلك، الجميع يبتسم في السويد، سواء أكان رجلاً يمشي في الشارع أو طفلاً صغيراً. وإذا صادفت شخصًا مجهولًا لمرتين متتاليتين فسيبادر للابتسام لك، وهذا يكفل حسن التواصل مع الآخرين.
وطقس السويد يجعل السويديين سعداء. فبالرغم من أن شتاء السويد قارس، إلا أنه يجعل الناس يستمتعون بفصلي الربيع والصيف أكثر من غيرهم.
والأسرة هي كل شيء بالنسبة للسويديين الذين يقدرون الروابط العائلية. فمن المهم بالنسبة إليهم أن يشعروا بدفء الأسرة وبالأمان.
وبعد هذه العوامل، تأتي الحرية المطلقة لتكفل سعادة ورخاء الشعب السويدي. فبالرغم من أن النظام يبدو جامدًا وسلطويًا، إلا انه على العكس من ذلك تمامًا. فهناك قيود وقوانين أمنية أساسية تحمي الجميع، لكن حرية الخيار ومجانية التعليم تجعلان كل الخيارات متاحة في السويد.
"فيكا" وخضرة ونظام
يشعر السويديون بالأمان لأن أطفالهم يحظون باهتمام كبير من حكومتهم، ويحصلون على المساعدات والمنافع الشهرية. يتلقى الأطفال في السويد دعمًا يبلغ 157 دولاراً في الشهر، إلى أن يبلغوا سن السادسة عشرة.
وباستطاعتك أن تفعل ما تريد في السويد من دون خوف، وهذا يجعل الشعب السويدي حرًا في دعم القضايا المثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية. فالبلاد تسمح بالزواج من نفس الجنس، بناء لقانون جديد أقر في الأول من أيار (مايو) 2009.
ويعشق السويديون شرب القهوة وتناول الكعك، فاخترعوا كلمة تجمع الاثنين وهي (فيكا). الفيكا هي فعل الاستمتاع بالقهوة، وتمنح الناس السعادة والبهجة في كل الأيام.
ولا أفضل من مجتمع منظم. فالناس يحترمون القانون، وينتظرون دورهم بهدوء، سواء في الطوابير المنظمة لانتظار الحافلة، أو في البنك.
وهناك 9.5 ملايين مواطن فقط يعيشون في مساحة تبلغ 450 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن هناك الكثير من المساحات الخضراء ليستمتع بها السويديون. فالطبيعة مصدر بهجة وسعادة في السويد، تحث على الاسترخاء والابتسام.
ثانية في رفاهية الشعوب
يحتل السويديون المرتبة الثانية أيضًا في فئة "أفضل حياة"، وفقًا لمؤشر الحياة الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية. وقالت المنظمة في بيانها إن السويد حققت مرتبة استثنائية في الرفاه العام، كما يتضح من حقيقة أنها تعد من بين الدول الأعلى مرتبة في كثير من المجالات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه وسيلة هامة لتحقيق مستويات معيشية أعلى.
وفي حين تم احتساب متوسط دخل الأسرة المتاح الصافي في السويد 26242 دولاراً سنويًا، أي أكثر بألفي دولار فوق متوسط منظمة التعاون والتنمية، لاحظت المنظمة وجود فجوة في الأجور بين الطبقات الاجتماعية.
وقال التقرير الصادر عن المؤشر: "أكثر من 20 في المئة من السكان يحصلون على أكثر من أربعة أضعاف أجور الطبقة السفلى في البلاد، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء".
ووجدت المنظمة مساواة في سوق العمل السويدي بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أن الشعب السويدي يعمل ساعات أقل، مقارنة بنظرائه في الدول التي شملها التقرير.
لا أمان مهني
بالرغم من هذه الأرقام الايجابية، تعيب منظمة التعاون والتنمية على السويد المستوى المرتفع من الموظفين بعقود محددة المدة، إذ تبلغ نسبة هؤلاء 14 في المئة، في حين أن متوسط منظمة التعاون والتنمية هو عشرة في المئة.
وقال التقرير: "ثمة عامل آخر أساسي في نوعية العمالة هو الأمن الوظيفي، فالموظف الذي يعمل وفقًا لعقد موقت أكثر عرضة للتوتر وعدم الشعور بالأمان مقارنة مع الموظف الذي يعمل بعقد مفتوح".
ويستند المؤشر الذي وضعته المنظمة إلى تصنيفات أدلى بها المواطنون عبر الانترنت عن حياتهم، وتشمل العديد من جوانب الحياة التي تلعب دورًا في الرفاه والسعادة، بما في ذلك نوعية الهواء والماء، إضافة إلى شعور المواطنين حيال مجتمعهم وبيئتهم.
وأفاد التقرير بأن 92 في المئة من الناس يقولون إن لديهم شخصاً قريباً يستطيعون الاعتماد عليه وقت الحاجة، وهي نسبة أعلى قليلًا من متوسط منظمة التعاون والتنمية والتي تبلغ 90 في المئة.
كما أن أكثر من تسعة من أصل عشرة سويديين سعداء بوضعهم المعيشي، وأنهم ينفقون حوالي 22 في المئة من دخلهم على الإيجارات أو أقساط الرهن العقاري، ما يتماشى مع متوسط منظمة التعاون والتنمية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815371.html#sthash.hVAk5zWP.dpuf
بيروت: الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعوب العالم، بعد أن وجدت دراسة إحصائية 10 أسباب تجعل السويد ثاني أفضل دولة في العالم. فقد أظهرت الدراسة أن السويديين، بعد الاستراليين، هم أسعد الناس في العالم بأسره، وفقًا لأحدث تصنيف لرفاه المواطن، بناء على مؤشر الحياة الأفضل، الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية.
لكن ما الذي يجعل الشعب السويدي سعيدًا إلى هذا الحد؟ وبماذا تختلف السويد عن بقية بلدان الشمال المجاورة؟
موسيقى صاخبة وحرية
قال رجل سويدي إن الموسيقى الثقيلة "هيفي ميتال" تجعله سعيدًا جدًا، وهذا غير مستغرب إذ أن البلاد تتمتع بمشهد موسيقي قوي من هذا النوع، وتفخر بأسلوبها الخاص من موسيقى "هيفي ميتال"، الذي يعتبر أكثر قوة وصخبًا من النسخة الأميركية.
إلى ذلك، الجميع يبتسم في السويد، سواء أكان رجلاً يمشي في الشارع أو طفلاً صغيراً. وإذا صادفت شخصًا مجهولًا لمرتين متتاليتين فسيبادر للابتسام لك، وهذا يكفل حسن التواصل مع الآخرين.
وطقس السويد يجعل السويديين سعداء. فبالرغم من أن شتاء السويد قارس، إلا أنه يجعل الناس يستمتعون بفصلي الربيع والصيف أكثر من غيرهم.
والأسرة هي كل شيء بالنسبة للسويديين الذين يقدرون الروابط العائلية. فمن المهم بالنسبة إليهم أن يشعروا بدفء الأسرة وبالأمان.
وبعد هذه العوامل، تأتي الحرية المطلقة لتكفل سعادة ورخاء الشعب السويدي. فبالرغم من أن النظام يبدو جامدًا وسلطويًا، إلا انه على العكس من ذلك تمامًا. فهناك قيود وقوانين أمنية أساسية تحمي الجميع، لكن حرية الخيار ومجانية التعليم تجعلان كل الخيارات متاحة في السويد.
"فيكا" وخضرة ونظام
يشعر السويديون بالأمان لأن أطفالهم يحظون باهتمام كبير من حكومتهم، ويحصلون على المساعدات والمنافع الشهرية. يتلقى الأطفال في السويد دعمًا يبلغ 157 دولاراً في الشهر، إلى أن يبلغوا سن السادسة عشرة.
وباستطاعتك أن تفعل ما تريد في السويد من دون خوف، وهذا يجعل الشعب السويدي حرًا في دعم القضايا المثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية. فالبلاد تسمح بالزواج من نفس الجنس، بناء لقانون جديد أقر في الأول من أيار (مايو) 2009.
ويعشق السويديون شرب القهوة وتناول الكعك، فاخترعوا كلمة تجمع الاثنين وهي (فيكا). الفيكا هي فعل الاستمتاع بالقهوة، وتمنح الناس السعادة والبهجة في كل الأيام.
ولا أفضل من مجتمع منظم. فالناس يحترمون القانون، وينتظرون دورهم بهدوء، سواء في الطوابير المنظمة لانتظار الحافلة، أو في البنك.
وهناك 9.5 ملايين مواطن فقط يعيشون في مساحة تبلغ 450 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن هناك الكثير من المساحات الخضراء ليستمتع بها السويديون. فالطبيعة مصدر بهجة وسعادة في السويد، تحث على الاسترخاء والابتسام.
ثانية في رفاهية الشعوب
يحتل السويديون المرتبة الثانية أيضًا في فئة "أفضل حياة"، وفقًا لمؤشر الحياة الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية. وقالت المنظمة في بيانها إن السويد حققت مرتبة استثنائية في الرفاه العام، كما يتضح من حقيقة أنها تعد من بين الدول الأعلى مرتبة في كثير من المجالات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه وسيلة هامة لتحقيق مستويات معيشية أعلى.
وفي حين تم احتساب متوسط دخل الأسرة المتاح الصافي في السويد 26242 دولاراً سنويًا، أي أكثر بألفي دولار فوق متوسط منظمة التعاون والتنمية، لاحظت المنظمة وجود فجوة في الأجور بين الطبقات الاجتماعية.
وقال التقرير الصادر عن المؤشر: "أكثر من 20 في المئة من السكان يحصلون على أكثر من أربعة أضعاف أجور الطبقة السفلى في البلاد، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء".
ووجدت المنظمة مساواة في سوق العمل السويدي بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أن الشعب السويدي يعمل ساعات أقل، مقارنة بنظرائه في الدول التي شملها التقرير.
لا أمان مهني
بالرغم من هذه الأرقام الايجابية، تعيب منظمة التعاون والتنمية على السويد المستوى المرتفع من الموظفين بعقود محددة المدة، إذ تبلغ نسبة هؤلاء 14 في المئة، في حين أن متوسط منظمة التعاون والتنمية هو عشرة في المئة.
وقال التقرير: "ثمة عامل آخر أساسي في نوعية العمالة هو الأمن الوظيفي، فالموظف الذي يعمل وفقًا لعقد موقت أكثر عرضة للتوتر وعدم الشعور بالأمان مقارنة مع الموظف الذي يعمل بعقد مفتوح".
ويستند المؤشر الذي وضعته المنظمة إلى تصنيفات أدلى بها المواطنون عبر الانترنت عن حياتهم، وتشمل العديد من جوانب الحياة التي تلعب دورًا في الرفاه والسعادة، بما في ذلك نوعية الهواء والماء، إضافة إلى شعور المواطنين حيال مجتمعهم وبيئتهم.
وأفاد التقرير بأن 92 في المئة من الناس يقولون إن لديهم شخصاً قريباً يستطيعون الاعتماد عليه وقت الحاجة، وهي نسبة أعلى قليلًا من متوسط منظمة التعاون والتنمية والتي تبلغ 90 في المئة.
كما أن أكثر من تسعة من أصل عشرة سويديين سعداء بوضعهم المعيشي، وأنهم ينفقون حوالي 22 في المئة من دخلهم على الإيجارات أو أقساط الرهن العقاري، ما يتماشى مع متوسط منظمة التعاون والتنمية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815371.html#sthash.hVAk5zWP.dpuf
أظهرت
دراسة حديثة أن الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعب في العالم بعد
الأستراليين، مدرجة عشرة أسباب لهذه السعادة، في مقدمها الحرية والمناخ...
وفيكا.
بيروت: الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعوب العالم، بعد أن وجدت دراسة إحصائية 10 أسباب تجعل السويد ثاني أفضل دولة في العالم. فقد أظهرت الدراسة أن السويديين، بعد الاستراليين، هم أسعد الناس في العالم بأسره، وفقًا لأحدث تصنيف لرفاه المواطن، بناء على مؤشر الحياة الأفضل، الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية.
لكن ما الذي يجعل الشعب السويدي سعيدًا إلى هذا الحد؟ وبماذا تختلف السويد عن بقية بلدان الشمال المجاورة؟
موسيقى صاخبة وحرية
قال رجل سويدي إن الموسيقى الثقيلة "هيفي ميتال" تجعله سعيدًا جدًا، وهذا غير مستغرب إذ أن البلاد تتمتع بمشهد موسيقي قوي من هذا النوع، وتفخر بأسلوبها الخاص من موسيقى "هيفي ميتال"، الذي يعتبر أكثر قوة وصخبًا من النسخة الأميركية.
إلى ذلك، الجميع يبتسم في السويد، سواء أكان رجلاً يمشي في الشارع أو طفلاً صغيراً. وإذا صادفت شخصًا مجهولًا لمرتين متتاليتين فسيبادر للابتسام لك، وهذا يكفل حسن التواصل مع الآخرين.
وطقس السويد يجعل السويديين سعداء. فبالرغم من أن شتاء السويد قارس، إلا أنه يجعل الناس يستمتعون بفصلي الربيع والصيف أكثر من غيرهم.
والأسرة هي كل شيء بالنسبة للسويديين الذين يقدرون الروابط العائلية. فمن المهم بالنسبة إليهم أن يشعروا بدفء الأسرة وبالأمان.
وبعد هذه العوامل، تأتي الحرية المطلقة لتكفل سعادة ورخاء الشعب السويدي. فبالرغم من أن النظام يبدو جامدًا وسلطويًا، إلا انه على العكس من ذلك تمامًا. فهناك قيود وقوانين أمنية أساسية تحمي الجميع، لكن حرية الخيار ومجانية التعليم تجعلان كل الخيارات متاحة في السويد.
"فيكا" وخضرة ونظام
يشعر السويديون بالأمان لأن أطفالهم يحظون باهتمام كبير من حكومتهم، ويحصلون على المساعدات والمنافع الشهرية. يتلقى الأطفال في السويد دعمًا يبلغ 157 دولاراً في الشهر، إلى أن يبلغوا سن السادسة عشرة.
وباستطاعتك أن تفعل ما تريد في السويد من دون خوف، وهذا يجعل الشعب السويدي حرًا في دعم القضايا المثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية. فالبلاد تسمح بالزواج من نفس الجنس، بناء لقانون جديد أقر في الأول من أيار (مايو) 2009.
ويعشق السويديون شرب القهوة وتناول الكعك، فاخترعوا كلمة تجمع الاثنين وهي (فيكا). الفيكا هي فعل الاستمتاع بالقهوة، وتمنح الناس السعادة والبهجة في كل الأيام.
ولا أفضل من مجتمع منظم. فالناس يحترمون القانون، وينتظرون دورهم بهدوء، سواء في الطوابير المنظمة لانتظار الحافلة، أو في البنك.
وهناك 9.5 ملايين مواطن فقط يعيشون في مساحة تبلغ 450 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن هناك الكثير من المساحات الخضراء ليستمتع بها السويديون. فالطبيعة مصدر بهجة وسعادة في السويد، تحث على الاسترخاء والابتسام.
ثانية في رفاهية الشعوب
يحتل السويديون المرتبة الثانية أيضًا في فئة "أفضل حياة"، وفقًا لمؤشر الحياة الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية. وقالت المنظمة في بيانها إن السويد حققت مرتبة استثنائية في الرفاه العام، كما يتضح من حقيقة أنها تعد من بين الدول الأعلى مرتبة في كثير من المجالات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه وسيلة هامة لتحقيق مستويات معيشية أعلى.
وفي حين تم احتساب متوسط دخل الأسرة المتاح الصافي في السويد 26242 دولاراً سنويًا، أي أكثر بألفي دولار فوق متوسط منظمة التعاون والتنمية، لاحظت المنظمة وجود فجوة في الأجور بين الطبقات الاجتماعية.
وقال التقرير الصادر عن المؤشر: "أكثر من 20 في المئة من السكان يحصلون على أكثر من أربعة أضعاف أجور الطبقة السفلى في البلاد، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء".
ووجدت المنظمة مساواة في سوق العمل السويدي بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أن الشعب السويدي يعمل ساعات أقل، مقارنة بنظرائه في الدول التي شملها التقرير.
لا أمان مهني
بالرغم من هذه الأرقام الايجابية، تعيب منظمة التعاون والتنمية على السويد المستوى المرتفع من الموظفين بعقود محددة المدة، إذ تبلغ نسبة هؤلاء 14 في المئة، في حين أن متوسط منظمة التعاون والتنمية هو عشرة في المئة.
وقال التقرير: "ثمة عامل آخر أساسي في نوعية العمالة هو الأمن الوظيفي، فالموظف الذي يعمل وفقًا لعقد موقت أكثر عرضة للتوتر وعدم الشعور بالأمان مقارنة مع الموظف الذي يعمل بعقد مفتوح".
ويستند المؤشر الذي وضعته المنظمة إلى تصنيفات أدلى بها المواطنون عبر الانترنت عن حياتهم، وتشمل العديد من جوانب الحياة التي تلعب دورًا في الرفاه والسعادة، بما في ذلك نوعية الهواء والماء، إضافة إلى شعور المواطنين حيال مجتمعهم وبيئتهم.
وأفاد التقرير بأن 92 في المئة من الناس يقولون إن لديهم شخصاً قريباً يستطيعون الاعتماد عليه وقت الحاجة، وهي نسبة أعلى قليلًا من متوسط منظمة التعاون والتنمية والتي تبلغ 90 في المئة.
كما أن أكثر من تسعة من أصل عشرة سويديين سعداء بوضعهم المعيشي، وأنهم ينفقون حوالي 22 في المئة من دخلهم على الإيجارات أو أقساط الرهن العقاري، ما يتماشى مع متوسط منظمة التعاون والتنمية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815371.html#sthash.hVAk5zWP.dpuf
بيروت: الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعوب العالم، بعد أن وجدت دراسة إحصائية 10 أسباب تجعل السويد ثاني أفضل دولة في العالم. فقد أظهرت الدراسة أن السويديين، بعد الاستراليين، هم أسعد الناس في العالم بأسره، وفقًا لأحدث تصنيف لرفاه المواطن، بناء على مؤشر الحياة الأفضل، الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية.
لكن ما الذي يجعل الشعب السويدي سعيدًا إلى هذا الحد؟ وبماذا تختلف السويد عن بقية بلدان الشمال المجاورة؟
موسيقى صاخبة وحرية
قال رجل سويدي إن الموسيقى الثقيلة "هيفي ميتال" تجعله سعيدًا جدًا، وهذا غير مستغرب إذ أن البلاد تتمتع بمشهد موسيقي قوي من هذا النوع، وتفخر بأسلوبها الخاص من موسيقى "هيفي ميتال"، الذي يعتبر أكثر قوة وصخبًا من النسخة الأميركية.
إلى ذلك، الجميع يبتسم في السويد، سواء أكان رجلاً يمشي في الشارع أو طفلاً صغيراً. وإذا صادفت شخصًا مجهولًا لمرتين متتاليتين فسيبادر للابتسام لك، وهذا يكفل حسن التواصل مع الآخرين.
وطقس السويد يجعل السويديين سعداء. فبالرغم من أن شتاء السويد قارس، إلا أنه يجعل الناس يستمتعون بفصلي الربيع والصيف أكثر من غيرهم.
والأسرة هي كل شيء بالنسبة للسويديين الذين يقدرون الروابط العائلية. فمن المهم بالنسبة إليهم أن يشعروا بدفء الأسرة وبالأمان.
وبعد هذه العوامل، تأتي الحرية المطلقة لتكفل سعادة ورخاء الشعب السويدي. فبالرغم من أن النظام يبدو جامدًا وسلطويًا، إلا انه على العكس من ذلك تمامًا. فهناك قيود وقوانين أمنية أساسية تحمي الجميع، لكن حرية الخيار ومجانية التعليم تجعلان كل الخيارات متاحة في السويد.
"فيكا" وخضرة ونظام
يشعر السويديون بالأمان لأن أطفالهم يحظون باهتمام كبير من حكومتهم، ويحصلون على المساعدات والمنافع الشهرية. يتلقى الأطفال في السويد دعمًا يبلغ 157 دولاراً في الشهر، إلى أن يبلغوا سن السادسة عشرة.
وباستطاعتك أن تفعل ما تريد في السويد من دون خوف، وهذا يجعل الشعب السويدي حرًا في دعم القضايا المثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية. فالبلاد تسمح بالزواج من نفس الجنس، بناء لقانون جديد أقر في الأول من أيار (مايو) 2009.
ويعشق السويديون شرب القهوة وتناول الكعك، فاخترعوا كلمة تجمع الاثنين وهي (فيكا). الفيكا هي فعل الاستمتاع بالقهوة، وتمنح الناس السعادة والبهجة في كل الأيام.
ولا أفضل من مجتمع منظم. فالناس يحترمون القانون، وينتظرون دورهم بهدوء، سواء في الطوابير المنظمة لانتظار الحافلة، أو في البنك.
وهناك 9.5 ملايين مواطن فقط يعيشون في مساحة تبلغ 450 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن هناك الكثير من المساحات الخضراء ليستمتع بها السويديون. فالطبيعة مصدر بهجة وسعادة في السويد، تحث على الاسترخاء والابتسام.
ثانية في رفاهية الشعوب
يحتل السويديون المرتبة الثانية أيضًا في فئة "أفضل حياة"، وفقًا لمؤشر الحياة الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية. وقالت المنظمة في بيانها إن السويد حققت مرتبة استثنائية في الرفاه العام، كما يتضح من حقيقة أنها تعد من بين الدول الأعلى مرتبة في كثير من المجالات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه وسيلة هامة لتحقيق مستويات معيشية أعلى.
وفي حين تم احتساب متوسط دخل الأسرة المتاح الصافي في السويد 26242 دولاراً سنويًا، أي أكثر بألفي دولار فوق متوسط منظمة التعاون والتنمية، لاحظت المنظمة وجود فجوة في الأجور بين الطبقات الاجتماعية.
وقال التقرير الصادر عن المؤشر: "أكثر من 20 في المئة من السكان يحصلون على أكثر من أربعة أضعاف أجور الطبقة السفلى في البلاد، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء".
ووجدت المنظمة مساواة في سوق العمل السويدي بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أن الشعب السويدي يعمل ساعات أقل، مقارنة بنظرائه في الدول التي شملها التقرير.
لا أمان مهني
بالرغم من هذه الأرقام الايجابية، تعيب منظمة التعاون والتنمية على السويد المستوى المرتفع من الموظفين بعقود محددة المدة، إذ تبلغ نسبة هؤلاء 14 في المئة، في حين أن متوسط منظمة التعاون والتنمية هو عشرة في المئة.
وقال التقرير: "ثمة عامل آخر أساسي في نوعية العمالة هو الأمن الوظيفي، فالموظف الذي يعمل وفقًا لعقد موقت أكثر عرضة للتوتر وعدم الشعور بالأمان مقارنة مع الموظف الذي يعمل بعقد مفتوح".
ويستند المؤشر الذي وضعته المنظمة إلى تصنيفات أدلى بها المواطنون عبر الانترنت عن حياتهم، وتشمل العديد من جوانب الحياة التي تلعب دورًا في الرفاه والسعادة، بما في ذلك نوعية الهواء والماء، إضافة إلى شعور المواطنين حيال مجتمعهم وبيئتهم.
وأفاد التقرير بأن 92 في المئة من الناس يقولون إن لديهم شخصاً قريباً يستطيعون الاعتماد عليه وقت الحاجة، وهي نسبة أعلى قليلًا من متوسط منظمة التعاون والتنمية والتي تبلغ 90 في المئة.
كما أن أكثر من تسعة من أصل عشرة سويديين سعداء بوضعهم المعيشي، وأنهم ينفقون حوالي 22 في المئة من دخلهم على الإيجارات أو أقساط الرهن العقاري، ما يتماشى مع متوسط منظمة التعاون والتنمية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815371.html#sthash.hVAk5zWP.dpuf
أظهرت
دراسة حديثة أن الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعب في العالم بعد
الأستراليين، مدرجة عشرة أسباب لهذه السعادة، في مقدمها الحرية والمناخ...
وفيكا.
بيروت: الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعوب العالم، بعد أن وجدت دراسة إحصائية 10 أسباب تجعل السويد ثاني أفضل دولة في العالم. فقد أظهرت الدراسة أن السويديين، بعد الاستراليين، هم أسعد الناس في العالم بأسره، وفقًا لأحدث تصنيف لرفاه المواطن، بناء على مؤشر الحياة الأفضل، الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية.
لكن ما الذي يجعل الشعب السويدي سعيدًا إلى هذا الحد؟ وبماذا تختلف السويد عن بقية بلدان الشمال المجاورة؟
موسيقى صاخبة وحرية
قال رجل سويدي إن الموسيقى الثقيلة "هيفي ميتال" تجعله سعيدًا جدًا، وهذا غير مستغرب إذ أن البلاد تتمتع بمشهد موسيقي قوي من هذا النوع، وتفخر بأسلوبها الخاص من موسيقى "هيفي ميتال"، الذي يعتبر أكثر قوة وصخبًا من النسخة الأميركية.
إلى ذلك، الجميع يبتسم في السويد، سواء أكان رجلاً يمشي في الشارع أو طفلاً صغيراً. وإذا صادفت شخصًا مجهولًا لمرتين متتاليتين فسيبادر للابتسام لك، وهذا يكفل حسن التواصل مع الآخرين.
وطقس السويد يجعل السويديين سعداء. فبالرغم من أن شتاء السويد قارس، إلا أنه يجعل الناس يستمتعون بفصلي الربيع والصيف أكثر من غيرهم.
والأسرة هي كل شيء بالنسبة للسويديين الذين يقدرون الروابط العائلية. فمن المهم بالنسبة إليهم أن يشعروا بدفء الأسرة وبالأمان.
وبعد هذه العوامل، تأتي الحرية المطلقة لتكفل سعادة ورخاء الشعب السويدي. فبالرغم من أن النظام يبدو جامدًا وسلطويًا، إلا انه على العكس من ذلك تمامًا. فهناك قيود وقوانين أمنية أساسية تحمي الجميع، لكن حرية الخيار ومجانية التعليم تجعلان كل الخيارات متاحة في السويد.
"فيكا" وخضرة ونظام
يشعر السويديون بالأمان لأن أطفالهم يحظون باهتمام كبير من حكومتهم، ويحصلون على المساعدات والمنافع الشهرية. يتلقى الأطفال في السويد دعمًا يبلغ 157 دولاراً في الشهر، إلى أن يبلغوا سن السادسة عشرة.
وباستطاعتك أن تفعل ما تريد في السويد من دون خوف، وهذا يجعل الشعب السويدي حرًا في دعم القضايا المثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية. فالبلاد تسمح بالزواج من نفس الجنس، بناء لقانون جديد أقر في الأول من أيار (مايو) 2009.
ويعشق السويديون شرب القهوة وتناول الكعك، فاخترعوا كلمة تجمع الاثنين وهي (فيكا). الفيكا هي فعل الاستمتاع بالقهوة، وتمنح الناس السعادة والبهجة في كل الأيام.
ولا أفضل من مجتمع منظم. فالناس يحترمون القانون، وينتظرون دورهم بهدوء، سواء في الطوابير المنظمة لانتظار الحافلة، أو في البنك.
وهناك 9.5 ملايين مواطن فقط يعيشون في مساحة تبلغ 450 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن هناك الكثير من المساحات الخضراء ليستمتع بها السويديون. فالطبيعة مصدر بهجة وسعادة في السويد، تحث على الاسترخاء والابتسام.
ثانية في رفاهية الشعوب
يحتل السويديون المرتبة الثانية أيضًا في فئة "أفضل حياة"، وفقًا لمؤشر الحياة الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية. وقالت المنظمة في بيانها إن السويد حققت مرتبة استثنائية في الرفاه العام، كما يتضح من حقيقة أنها تعد من بين الدول الأعلى مرتبة في كثير من المجالات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه وسيلة هامة لتحقيق مستويات معيشية أعلى.
وفي حين تم احتساب متوسط دخل الأسرة المتاح الصافي في السويد 26242 دولاراً سنويًا، أي أكثر بألفي دولار فوق متوسط منظمة التعاون والتنمية، لاحظت المنظمة وجود فجوة في الأجور بين الطبقات الاجتماعية.
وقال التقرير الصادر عن المؤشر: "أكثر من 20 في المئة من السكان يحصلون على أكثر من أربعة أضعاف أجور الطبقة السفلى في البلاد، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء".
ووجدت المنظمة مساواة في سوق العمل السويدي بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أن الشعب السويدي يعمل ساعات أقل، مقارنة بنظرائه في الدول التي شملها التقرير.
لا أمان مهني
بالرغم من هذه الأرقام الايجابية، تعيب منظمة التعاون والتنمية على السويد المستوى المرتفع من الموظفين بعقود محددة المدة، إذ تبلغ نسبة هؤلاء 14 في المئة، في حين أن متوسط منظمة التعاون والتنمية هو عشرة في المئة.
وقال التقرير: "ثمة عامل آخر أساسي في نوعية العمالة هو الأمن الوظيفي، فالموظف الذي يعمل وفقًا لعقد موقت أكثر عرضة للتوتر وعدم الشعور بالأمان مقارنة مع الموظف الذي يعمل بعقد مفتوح".
ويستند المؤشر الذي وضعته المنظمة إلى تصنيفات أدلى بها المواطنون عبر الانترنت عن حياتهم، وتشمل العديد من جوانب الحياة التي تلعب دورًا في الرفاه والسعادة، بما في ذلك نوعية الهواء والماء، إضافة إلى شعور المواطنين حيال مجتمعهم وبيئتهم.
وأفاد التقرير بأن 92 في المئة من الناس يقولون إن لديهم شخصاً قريباً يستطيعون الاعتماد عليه وقت الحاجة، وهي نسبة أعلى قليلًا من متوسط منظمة التعاون والتنمية والتي تبلغ 90 في المئة.
كما أن أكثر من تسعة من أصل عشرة سويديين سعداء بوضعهم المعيشي، وأنهم ينفقون حوالي 22 في المئة من دخلهم على الإيجارات أو أقساط الرهن العقاري، ما يتماشى مع متوسط منظمة التعاون والتنمية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815371.html#sthash.hVAk5zWP.dpuf
بيروت: الشعب السويدي هو ثاني أسعد شعوب العالم، بعد أن وجدت دراسة إحصائية 10 أسباب تجعل السويد ثاني أفضل دولة في العالم. فقد أظهرت الدراسة أن السويديين، بعد الاستراليين، هم أسعد الناس في العالم بأسره، وفقًا لأحدث تصنيف لرفاه المواطن، بناء على مؤشر الحياة الأفضل، الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية.
لكن ما الذي يجعل الشعب السويدي سعيدًا إلى هذا الحد؟ وبماذا تختلف السويد عن بقية بلدان الشمال المجاورة؟
موسيقى صاخبة وحرية
قال رجل سويدي إن الموسيقى الثقيلة "هيفي ميتال" تجعله سعيدًا جدًا، وهذا غير مستغرب إذ أن البلاد تتمتع بمشهد موسيقي قوي من هذا النوع، وتفخر بأسلوبها الخاص من موسيقى "هيفي ميتال"، الذي يعتبر أكثر قوة وصخبًا من النسخة الأميركية.
إلى ذلك، الجميع يبتسم في السويد، سواء أكان رجلاً يمشي في الشارع أو طفلاً صغيراً. وإذا صادفت شخصًا مجهولًا لمرتين متتاليتين فسيبادر للابتسام لك، وهذا يكفل حسن التواصل مع الآخرين.
وطقس السويد يجعل السويديين سعداء. فبالرغم من أن شتاء السويد قارس، إلا أنه يجعل الناس يستمتعون بفصلي الربيع والصيف أكثر من غيرهم.
والأسرة هي كل شيء بالنسبة للسويديين الذين يقدرون الروابط العائلية. فمن المهم بالنسبة إليهم أن يشعروا بدفء الأسرة وبالأمان.
وبعد هذه العوامل، تأتي الحرية المطلقة لتكفل سعادة ورخاء الشعب السويدي. فبالرغم من أن النظام يبدو جامدًا وسلطويًا، إلا انه على العكس من ذلك تمامًا. فهناك قيود وقوانين أمنية أساسية تحمي الجميع، لكن حرية الخيار ومجانية التعليم تجعلان كل الخيارات متاحة في السويد.
"فيكا" وخضرة ونظام
يشعر السويديون بالأمان لأن أطفالهم يحظون باهتمام كبير من حكومتهم، ويحصلون على المساعدات والمنافع الشهرية. يتلقى الأطفال في السويد دعمًا يبلغ 157 دولاراً في الشهر، إلى أن يبلغوا سن السادسة عشرة.
وباستطاعتك أن تفعل ما تريد في السويد من دون خوف، وهذا يجعل الشعب السويدي حرًا في دعم القضايا المثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية. فالبلاد تسمح بالزواج من نفس الجنس، بناء لقانون جديد أقر في الأول من أيار (مايو) 2009.
ويعشق السويديون شرب القهوة وتناول الكعك، فاخترعوا كلمة تجمع الاثنين وهي (فيكا). الفيكا هي فعل الاستمتاع بالقهوة، وتمنح الناس السعادة والبهجة في كل الأيام.
ولا أفضل من مجتمع منظم. فالناس يحترمون القانون، وينتظرون دورهم بهدوء، سواء في الطوابير المنظمة لانتظار الحافلة، أو في البنك.
وهناك 9.5 ملايين مواطن فقط يعيشون في مساحة تبلغ 450 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن هناك الكثير من المساحات الخضراء ليستمتع بها السويديون. فالطبيعة مصدر بهجة وسعادة في السويد، تحث على الاسترخاء والابتسام.
ثانية في رفاهية الشعوب
يحتل السويديون المرتبة الثانية أيضًا في فئة "أفضل حياة"، وفقًا لمؤشر الحياة الذي وضعته منظمة التعاون والتنمية. وقالت المنظمة في بيانها إن السويد حققت مرتبة استثنائية في الرفاه العام، كما يتضح من حقيقة أنها تعد من بين الدول الأعلى مرتبة في كثير من المجالات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه وسيلة هامة لتحقيق مستويات معيشية أعلى.
وفي حين تم احتساب متوسط دخل الأسرة المتاح الصافي في السويد 26242 دولاراً سنويًا، أي أكثر بألفي دولار فوق متوسط منظمة التعاون والتنمية، لاحظت المنظمة وجود فجوة في الأجور بين الطبقات الاجتماعية.
وقال التقرير الصادر عن المؤشر: "أكثر من 20 في المئة من السكان يحصلون على أكثر من أربعة أضعاف أجور الطبقة السفلى في البلاد، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء".
ووجدت المنظمة مساواة في سوق العمل السويدي بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أن الشعب السويدي يعمل ساعات أقل، مقارنة بنظرائه في الدول التي شملها التقرير.
لا أمان مهني
بالرغم من هذه الأرقام الايجابية، تعيب منظمة التعاون والتنمية على السويد المستوى المرتفع من الموظفين بعقود محددة المدة، إذ تبلغ نسبة هؤلاء 14 في المئة، في حين أن متوسط منظمة التعاون والتنمية هو عشرة في المئة.
وقال التقرير: "ثمة عامل آخر أساسي في نوعية العمالة هو الأمن الوظيفي، فالموظف الذي يعمل وفقًا لعقد موقت أكثر عرضة للتوتر وعدم الشعور بالأمان مقارنة مع الموظف الذي يعمل بعقد مفتوح".
ويستند المؤشر الذي وضعته المنظمة إلى تصنيفات أدلى بها المواطنون عبر الانترنت عن حياتهم، وتشمل العديد من جوانب الحياة التي تلعب دورًا في الرفاه والسعادة، بما في ذلك نوعية الهواء والماء، إضافة إلى شعور المواطنين حيال مجتمعهم وبيئتهم.
وأفاد التقرير بأن 92 في المئة من الناس يقولون إن لديهم شخصاً قريباً يستطيعون الاعتماد عليه وقت الحاجة، وهي نسبة أعلى قليلًا من متوسط منظمة التعاون والتنمية والتي تبلغ 90 في المئة.
كما أن أكثر من تسعة من أصل عشرة سويديين سعداء بوضعهم المعيشي، وأنهم ينفقون حوالي 22 في المئة من دخلهم على الإيجارات أو أقساط الرهن العقاري، ما يتماشى مع متوسط منظمة التعاون والتنمية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815371.html#sthash.hVAk5zWP.dpuf
0 commentaires: